بيريس: الحرب تقترب من إيران

مفتش دولي سابق على البرنامج النووي الإيراني: نقترب من بحر عواصف

معارضون إيرانيون يحملون علم بلادهم القديم أثناء تجمع مناهض لنظام بلادهم في العاصمة التركية أنقرة
TT

حذر الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، من أن إسرائيل تقترب من ضرب إيران، وقال، في مقابلة مع القناة الثانية، ليل أول من أمس، إن «إسرائيل والعالم كله يقتربون من اللجوء لاستخدام الخيار العسكري ضد إيران»، وأضاف أن تل أبيب تتجه خلال المرحلة المقبلة لمطالبة المجتمع الدولي بالعمل والالتزام بتعهداته وتحمل مسؤولياته إزاء ملف المشروع النووي الإيراني، وذلك إما عن طريق تشديد العقوبات المفروضة على طهران، أو اللجوء لتسديد ضربة عسكرية لها.

وردا على سؤال عما إذا كان هناك «شيء ما يجعلنا أقرب لخيار عسكري من خيار دبلوماسي»، قال بيريس: «أعتقد ذلك، وأرى أن أجهزة مخابرات كل هذه الدول تنظر إلى الساعة، محذرة من أنه لم يتبق كثير من الوقت».

وأضاف: «إيران تقترب من الأسلحة النووية، وخلال الوقت المتبقي، علينا اللجوء إلى دول العالم ومطالبتها بالوفاء بوعدها.. وهو ليس مجرد إجازة عقوبات. المطلوب فعله لا بد أن يُفعل، وهناك قائمة طويلة من الخيارات».

من جهته, أكد دبلوماسيون غربيون وخبراء في مجال الانتشار النووي مجددا على أن التشدد الجديد في الخطاب المناهض لإيران والتهديدات العسكرية من قبل القوى الغربية يغذيه المخاوف من اقتراب إيران من تحقيق «الإنجاز» النووي عندما تكتسب كل المهارات وقطع الغيار اللازمة لبناء قنبلة نووية بسرعة إذا ما اختارت ذلك.

وقال أولي هينونين، الذي تقاعد العام الماضي من العمل كمفتش ضمن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، التي تقوم بعمليات تفتيش منتظمة للمنشآت النووية الإيرانية: «نحن على وشك الدخول في بحر من العواصف».

وعلى الرغم من مرور البرنامج النووي الإيراني بعدد من الهجمات الإلكترونية المدمرة والعديد من المعوقات منذ عام 2009، فإن تركيبها الناجح بشكل واضح لأجهزة طرد مركزية متقدمة في الشهور الأخيرة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في إنتاج اليورانيوم المخصب، بحسب هينونين.