مسؤول تركي: مستعدون لمنطقة عازلة في سوريا

الجامعة العربية: دمشق لم تنفذ الاتفاق.. ومسؤول أميركي: بإمكان العرب مقاطعة النظام دبلوماسيا واقتصاديا عيد دام ومظاهرات حاشدة في سوريا.. والأسد: لا خيار لنا سوى الانتصار > جوبيه: لا أمل في النظام السوري

صورة مأخوذة من أحد مواقع المعارضة السورية لمتظاهرين في الزبداني يرفعون لافتة تدعو لرحيل الاسد
TT

شهدت سوريا امس يوما داميا جديدا، حصد عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من حمص. وأكدت مصادر المعارضة السورية ان 22 قتيلا سقطوا ضحايا في أول أيام عيد الأضحى، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد بعد ادائه صلاة العيد في محافظة الرقة (300 كيلومتر عن دمشق) امس، أنه «لا خيار أمامنا سوى أن ننتصر في أي معركة تستهدف سيادتنا وقرارنا الوطني».

وبدأت تداعيات «الإفراط في القتل» في الظهور على النظام السوري الذي اتهمته الجامعة العربية أمس بـ«عدم تنفيذ التزاماته» الواردة في المبادرة العربية التي وافق عليها.

وستعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا لهذه الغاية السبت المقبل في القاهرة حيث يأمل منها المعارضون السوريون اتخاذ قرار بطلب الحماية الدولية وتفويض مجلس الأمن باتخاذ القرار في هذا الشأن. وأعلنت مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أنها تلقت وعدا بعقد جلسة لمجلس الأمن الأسبوع المقبل لبحث إصدار قرار بإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا. أما تركيا فقد أبدت «الاستعداد والقدرة على إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين على طول حدودها إذا توافر الغطاء الدولي والعربي لهذه الخطوة» كما أكدت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط». وقالت المصادر إن أنقرة التي أرجأت إعلان العقوبات إفساحا في المجال أمام الجهود العربية، قد تعلن عن مجموعة منها بعد إعلان فشل المساعي العربية.

من جهته قال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحكومة الأميركية كانت توقعت، منذ البداية، أن الرئيس الأسد لن يقبل مطالب الجامعة العربية». وأضاف المصدر أن الكرة الآن في ملعب الجامعة. وأشار إلى خطوات يمكن أن تتخذها الجامعة، منها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أنه «لم يعد هناك أي امل ينتظر من النظام السوري».