واصلت قوات الجيش والأمن اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، أمس، هجماتها العسكرية على مدينة تعز جنوب صنعاء، رغم مناسبة عيد الأضحى المبارك. وأسفر القصف المدفعي لقوات الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس، العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، عن مقتل 3 مواطنين في منازلهم، حسبما أفاد لـ«الشرق الأوسط» نشطاء وناشطات في تعز.
على الصعيد ذاته، قال عبد القوي القيسي، مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، وأحد أبرز خصوم الرئيس صالح، إن جهودا تبذل من أجل إنقاذ الهدنة في الحصبة بالقرب من صنعاء والتي شاركت في إبرامها السعودية, وقال إنهم وضعوا شروطا أمام قوات صالح التي تقاتل ضدهم منذ عدة أشهر، «وعليهم أن يلتزموا بها»، ومن أبرزها «إخلاء المصالح والمباني الحكومية من قوات الحرس الجمهوري».
على صعيد آخر، اتهم اللواء علي محسن الأحمر، قائد قوات الجيش المنشقة عن النظام، الرئيس صالح بالتورط بصورة مباشرة في قتل المتظاهرين، وقال في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إن صالح على صلة مباشرة بقتل أكثر من 50 شابا من المتظاهرين فيما سمي «جمعة الكرامة» والتي تظاهر فيها في 18 مارس (آذار) الماضي، قرب «ساحة التغيير» في العاصمة صنعاء.