البابا شنودة لمسيحيي مصر: انتخبوا المسلم الذي يحبكم

حملة دعم ترشيح المشير للرئاسة تغير شعارها إلى «عايزين عسكري يحكم مصر»

مصري يشاهد اللهب المتصاعد نتيجة تفجير خط الغاز الموصل إلى الأردن وإسرائيل غرب مدينة العريش أمس (أ.ف.ب)
TT

دخلت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بقوة على خط الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ مرحلتها الأولى يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ودعا البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس أتباع الكنيسة إلى التصويت في الانتخابات المقبلة، وقال لهم: «اذهبوا إلى صناديق الانتخابات وكونوا وحدة واحدة»، مضيفا «انتخبوا المسلم الذي يحبكم ويهتم بكم ويدافع عنكم»، وهي المرة الأولى التي يتدخل فيها البابا حاثا الأقباط على التصويت، وللمسلمين. ورفض شنودة الدعوات لمقاطعة الانتخابات بسبب أحداث منطقة ماسبيرو (نطاق التلفزيون المصري) التي راح ضحيتها نحو 400 قتيل ومصاب أغلبهم من المسيحيين. وقال البابا شنودة إن «مقاطعة الانتخابات حزنا على أحداث ماسبيرو عيب»، مضيفا «إن التصويت في الانتخابات واجب وطني، والمقصر فيه مقصر في حق الوطن».

من جهة ثانية قام ناشط مصري كان قد دشن حملة لدعم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في البلاد بهجوم مضاد، بعد أن اتهمته قوى سياسية ترفض استمرار العسكريين في السلطة بـ«ممالأة النظام». وقال محمود عطية منسق حملة «المشير رئيسا» إن الانتقادات التي تعرض لها «دليل على فشل الديمقراطية التي تنادي بها القوى السياسية بعد الثورة». وأعلن عطية، وهو منسق ائتلاف «مصر فوق الجميع»، أن حملة «المشير رئيسا» قررت تغيير اسمها إلى «عايزين عسكري يحكم مصر» لدعم أي مرشح من المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن أعضاء الحملة بصدد تنظيم مؤتمر صحافي يوم الأحد المقبل بالقاهرة.