رئيس قسم «الربيع العربي» بالخارجية البريطانية: لا نمانع في وصول الإخوان للحكم بالانتخابات

قال لـ «الشرق الأوسط» إن التوافق العربي على سوريا قد يغير قناعات الروس والصينيين

TT

لمح رئيس قسم «الربيع العربي» في الخارجية البريطانية عرفان صديق في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى عدم معارضة بلاده لاحتمال تولي «الإخوان المسلمين» قيادة وإدارة مصر أو تونس، ما دام أنهم وصلوا عبر صناديق الاقتراع بطريقة شرعية، لافتا إلى أن حزب النهضة التونسي قدم وعودا وتطمينات للغرب وخصوصا في ملف الحقوق والحريات. ولفت إلى أن هناك وعيا لدى «النهضة» بأن هناك «مخاوف من التيار الإسلامي»، مما دفع الحزب التونسي إلى «توسيع المشاركة لتكون مصدر اطمئنان للمراقبين».

وعلى الرغم من تأكيد صديق موقف المملكة المتحدة بأن الثورات والاحتجاجات العربية هي داخلية وغير مدعومة من الخارج، فإن الخارجية البريطانية تكثف من تركيزها على الدول العربية والعمليات السياسية فيها. وقد استحدثت وزارة الخارجية البريطانية قسما جديدا سمته قسم «الربيع العربي» للتعامل مع الدول التي تشهد ثورات وتحولات سياسية. وقد رصد هذا القسم نحو 110 ملايين جنيه إسترليني لمساعدة دول الثورات العربية، وغيرها من الدول التي تتسارع فيها وتيرة الإصلاح والتغيير.

وحول المبادرة العربية بشأن سوريا قال إنها جيدة، لأننا نعتقد أن المصداقية للتغيير يجب أن تأتي من المنطقة، وأي قرار من الجامعة العربية يمكن أن يعطي أساسا لإجماع دولي أوسع.. ونحن نعرف أن الصينيين والروس ضد أي قرارات من الأمم المتحدة تجاه سوريا، ولكن لو حصل إجماع من جامعة الدول العربية يمكن أن يكون هناك تغيير بالنسبة للموقفين الروسي والصيني.