الأمم المتحدة تتبنى قرار السعودية وترفض تعديلات طهران

المندوب السعودي: لا نريد إهانة طهران.. بل نقول كفى إرهابا

السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي («نيويورك تايمز»)
TT

وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة صفعة إلى إيران بعد تبنيها مساء أول من أمس قرارا عرضته المملكة العربية السعودية وبأغلبية واسعة لإدانة وشجب محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير، داعية طهران إلى التعاون في التحقيق.

وأعربت الأمم المتحدة عن «جزعها لتكرار أعمال العنف ضد الممثلين الدبلوماسيين والقنصليين. فهذه الأعمال تعرض للخطر، أو تزهق أرواح الأبرياء، وتعوق بشدة العمل العادي لهؤلاء الدبلوماسيين والمسؤولين».

وقال عبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة ألقاها إن «بلادي لا تسعى إلى إهانة إيران أو أي بلد آخر في العالم»، وأضاف «جئت لأقول كفى يعني كفى.. كفى إرهابا، كفى مؤامرات، كفى اغتيالات». كما أكد أن الرياض صاغت القرار بأسلوب عادل ومتوازن.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن موافقة الجمعية العامة على «القرار المقدم من السعودية بهذه الأغلبية الكبيرة من الدول الأعضاء يعد تأكيدا لمواقف المملكة في مكافحة الإرهاب وإدانة الجهات التي ترعى الإرهاب».

إلى ذلك، انتقد المندوب الإيراني محمد خزاعي القرار، وقدم سلسلة تعديلات رفضت الامم المتحدة تبنيها، بينما قالت المندوبة الأميركية سوزان رايس بعد المصادقة على القرار إن إيران تعيش «عزلة غير مسبوقة». وكانت السعودية قدمت مسودة القرار، ووافقت عليها 106 دول، ورفضتها 9 دول، وامتنعت 40 دولة عن التصويت.

من جهته، أكد المندوب اللبناني لدى الأمم المتحدة نواف سلام تصويت بلاده لصالح القرار الذي عرضته السعودية «انسجاما مع الموقف العربي»، نافيا أنباء أوردتها وكالات إيرانية عن تغيب الوفد اللبناني عن الجلسة تلافيا لتكرار ما حصل خلال جلسة تصويت في سبتمبر (ايلول) الماضي على قرار فرض عقوبات على سوريا ف مجلس الأمن الدولي، عندما أعلن لبنان «النأي بنفسه» عن القرار. كما صوت العراق لصالح القرار، بينما تغيبت سوريا عن الجلسة.