«الجامعة» تتأهب والمجلس الوطني السوري يعلن برنامجه

المعلم ينفي استهداف مقر «البعث» بدمشق.. ويأمر صحافية بـ«الصمت» بعد أن أكدت الهجوم

وزير الخارجية السوري وليد المعلم (أ.ب)
TT

في وقت استمرت فيه قوات الامن السورية في حملات القمع ضد المتظاهرين المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى، تتأهب جامعة الدول العربية لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة الخطوات التالية بعد رفضها تعديلات دمشق على البروتوكول، ولاتخاذ موقف حازم من الأوضاع في سوريا. وأعلن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، أن مجلس الجامعة غير العادي سيستأنف اجتماعه على مستوى وزراء الخارجية يوم الخميس المقبل في القاهرة لبحث الخطوات التالية بعد رفض الجامعة التعديلات السورية. وفي خطوة لافتة، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض، مشروع برنامجه السياسي الذي يشمل آلية إسقاط النظام السوري ورؤيته للمرحلة الانتقالية، و«لسوريا الجديدة»، مشددا على ضرورة «الحفاظ على الثورة السلمية الشعبية وحمايتها وتطويرها»، لافتا إلى أنه سيتولى مع المؤسسة العسكرية «تسيير المرحلة الانتقالية لضمان وحدة وأمن البلاد ولتشكيل حكومة انتقالية». وقال عضو المجلس الوطني عمر إدلبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التطورات الحاصلة دفعت بالمجلس لإصدار هذا البرنامج وبسرعة لمواكبة استعدادات الأطراف الدولية والعربية. وفي دمشق، شن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي هجوما جديدا على الجامعة العربية قائلا إن مشروع البروتوكول الذي اقترحته يتضمن منح بعثة المراقبين صلاحيات فضفاضة يصل بعضها إلى حد التعجيز وخرق السيادة الوطنية»، وأضاف «أن التحليل المنطقي يقول إن هناك أطرافا عربية تريد الوصول إلى مجلس الأمن عبر الجامعة». ونفى المعلم من جهة ثانية هجوما بقذيفتي «هاون» على مقر لحزب البعث (الحاكم) في قلب دمشق وعلى بعد كيلومترات من القصر الرئاسي. وأحرجت صحافية وزير الخارجية السوري بتاكيد وقوع الهجوم، فسارع الوزير إلى إسكاتها بمناداتها باسمها أن «اصمتي».