أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس أن سيف الإسلام القذافي سيحاكم في ليبيا، على الرغم من مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في مشاركته في جرائم ضد الإنسانية.. في الوقت ذاته الذي أعلن فيه عن اعتقال الثوار لرئيس الاستخبارات الليبية السابق عبد الله السنوسي في جنوب البلاد، وهو ملاحق أيضا من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وتسبب القبض على سيف الإسلام والسنوسي في يومين متتاليين في تأجيل إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية، وفي حين طالبت جهات دولية كثيرة السلطات الليبية بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية «لضمان إجراء محاكمة عادلة لابن معمر القذافي»، فإن المجلس الوطني الانتقالي أكد أن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا. وقال نائب رئيس المجلس والمتحدث باسمه عبد الحفيظ غوقة «اتخذ قرار بمحاكمته أمام المحاكم الليبية، وهذه مسألة سيادة وطنية»، مضيفا أن سيف الإسلام سيحظى بـ«الحماية اللازمة».
إلى ذلك، أوضح ناطق باسم مدعي المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، أن هذا الأخير سيتوجه إلى ليبيا الأسبوع المقبل، بينما أعلنت المحكمة أن السلطات الليبية ملزمة بتسليم سيف الإسلام إليها؛ دون استبعاد إمكانية أن تتم إجراءات المحاكمة في داخل ليبيا.