«التحرير» لا يزال غاضبا والمشير: مستعد للتسليم باستفتاء

الانتخابات في موعدها وحكومة جديدة خلال أيام

أحد أفراد الشرطة العسكرية يفصل بين المتظاهرين والأمن المركزي بميدان التحرير أمس (أ.ف.ب)
TT

تصاعدت حدة الغضب في الشارع المصري أمس، وامتلأ ميدان التحرير بوسط القاهرة، رمز الثورة المصرية حتى جنباته بالمحتجين، في مشهد بات يتكرر يوميا. ولم يفلح خطاب مقتضب ألقاه رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، المشير حسين طنطاوي، أكد فيه قبول استقالة حكومة رئيس الوزراء عصام شرف، وإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، والرئاسية قبل نهاية يونيو (حزيران) المقبل، في تهدئة غضب المحتجين، الذين طالبوه بالرحيل فورا.

وأكد المشير طنطاوي، أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يهمها من يفوز في الانتخابات، عارضا إجراء استفتاء شعبي إذا أصر المتظاهرون على مطلبهم بتسليم الحكم فورا إلى سلطة مدنية. وقال طنطاوي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي «نشعر جميعا بالأسف الشديد، في هذه الأحداث التي تعود بنا للخلف»، مذكرا بأنه في ثورة 25 يناير (كانون الثاني) «ثار الشعب طالبا الحرية والديمقراطية وانحازت القوات المسلحة للشعب». وأعرب المتظاهرون في ميدان التحرير عن رفضهم لما جاء في بيان المشير طنطاوي، مطالبين إياه بالتنحي.

إلى ذلك، قال المرشح الإسلامي لرئاسة الجمهورية سليم العوا أمس إنه تم الاتفاق خلال اجتماع رئيس الأركان الفريق سامي عنان مع بعض القوى السياسية أمس على تشكيل حكومة إنقاذ وطني خلال أيام. وفي غضون ذلك أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تتابع «بقلق بالغ» أحداث العنف التي شهدتها مصر خلال اليومين السابقين، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع المسؤولين المصريين.