«مناورة» تؤجل عقوبات سوريا 24 ساعة

الفيصل: جاهزون لمبادرة خليجية لسوريا.. وسنتجه للأمم المتحدة إذا فشلنا * إمهال دمشق يوما لتوقيع بروتوكول المراقبين أو فرض عقوبات اقتصادية وإخطار الأمم المتحدة

جانب من اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (رويترز)
TT

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن مناورة دبلوماسية في اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية التي اجتمعت أمس في القاهرة وكذلك اجتماع وزراء الخارجية العرب، بشأن الأسباب التي أدت إلى تعطيل إعلان العقوبات الاقتصادية على سوريا 24 ساعة، حيث قالت الجزائر عندما فتح موضوع العقوبات الاقتصادية «إننا جئنا اليوم لمناقشة توقيع البروتوكول» الخاص بالمراقبين، ولكن الجزائر وافقت على القرار الذي صدر في نهاية الاجتماع. وكانت هناك تباينات أخرى فقد أكد لبنان أنه ينأي عن القرار بينما تحفظ العراق.

وقالت المصادر إن اتصالا جرى من قلب الاجتماع بدمشق لسؤالها عما إذا كان لديها الرغبة في التوقيع على البروتوكول. وأشارت المصادر إلى أنها أجابت بقولها إن «موقفها من التوقيع أو عدمه سيتحدد بعد سماع نتائج الاجتماع».

وأمهلت الدول العربية سوريا يوما واحدا للتوقيع على البروتوكول المتعلق ببعثة مراقبي الجامعة العربية إلى دمشق، قبل أن تبدأ في فرض عقوبات اقتصادية عليها, فيما أبلغ الوزراء العرب الأمين العام للأمم المتحدة بقرارهم طالبين اتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لدعم جهود الجامعة العربية في تسوية الوضع المتأزم في سوريا».

إلى ذلك, أبدى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، جاهزية دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم مبادرة خليجية للشأن السوري، على غرار ما حدث في اليمن, مشيرا إلى ان الدول العربية ستتجه إلى الأمم المتحدة في حال فشل مبادرتها. وتجيئ هذه التطورات بينما، قتل نحو 37 شخصا أمس في مناطق متفرقة من سوريا أمس.