في محاولة للخروج من الأزمة التي تشهدها مصر على مدار عدة أيام، التقى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس بالدكتور كمال الجنزوري، رئيس وزراء مصر الأسبق، لتكليفه برئاسة حكومة جديدة للإنقاذ الوطني. وأكدت عدة مصادر مصرية أمس أن المشير طنطاوي كلف الدكتور كمال الجنزوري (79 عاما) بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لوزارة عصام شرف التي استقالت مطلع الأسبوع تحت ضغط مظاهرات الشباب في ميدان التحرير، وأن الجنزوري قبل التكليف «بصورة مبدئية»، لكن محتجين في القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية اعترضوا على هذه الخطوة.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في مصر الخميس اعتذاره رسميا عن سقوط «شهداء» خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد، كما أكد على إقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر. وأكد عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا، في مؤتمر صحافي أمس، على إقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها، لكنه أوضح أن ترك الجيش للسلطة الآن سيكون بمثابة «خيانة للأمانة».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قوله «نهدف إلى المضي قدما في عملية الانتخابات، لأن أي تأخير سيفهم على نحو خاطئ».