عباس ومشعل يطويان صفحة الخلافات.. ويقران مبدأ المقاومة السلمية

اتفاق شامل تضمن التهدئة ودولة فلسطينية على حدود 67 ورئيس حكومة بالتوافق

أبو مازن ومشعل والأحمد خلال حديث جانبي بعد لقاء القاهرة أمس (رويترز)
TT

طوى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زعيم حركة فتح، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صفحة الخلافات بينهما، معلنين بدء شراكة فلسطينية جديدة، عقب اجتماعهما، أمس، في القاهرة، لتفعيل المصالحة المتعثرة منذ أكثر من ستة أشهر.

واتفق الجانبان بعد لقاء استمر 6 ساعات، بينها ساعة وربع الساعة على انفراد، واعتُبر من أكثر اللقاءات صراحة ووضوحا، على جملة من التفاهمات، من بينها الاتفاق على مبدأ المقاومة السلمية، وتعيين رئيس حكومة بالتوافق، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، والتهدئة مع إسرائيل ليس في قطاع غزة فحسب بل في الضفة الغربية.

وقال محمود عباس للصحافيين عقب الاجتماع: «لا يوجد أي خلافات إطلاقا الآن بيننا، واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة». وقال مشعل: «أطمئن شعبنا والأمة العربية والإسلامية أننا فتحنا صفحة جديدة كبيرة حقيقية من الشراكة، بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني».

وقال الأحمد لـ«الشرق الأوسط» ، إن أبو مازن ومشعل لم يختلفا في أي قضية من القضايا التي نوقشت، ومنها ملف منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة والقضايا السياسية وغيرها. وقبلت حماس، ولأول مرة، فكرة المقاومة السلمية لدحر الاحتلال عن الضفة الغربية، والاتفاق أيضا على تنظيمها وتوسيعها وتفعيلها. يضاف إلى ذلك اتفاقهما على التهدئة مع إسرائيل، وهذا يشكل تغييرا جذريا في استراتيجية حماس.