سوريا: المهلة تنتهي بلا رد.. والعرب وتركيا يتحركون

النظام طرح استفسارات جديدة وأوغلو: لن نسكت عن سفك مزيد من الدماء > 26 قتيلا في جمعة دامية

تمركز الجيش في الخنادق بسقيا في ريف دمشق
TT

رد النظام السوري على البروتوكول العربي الذي يسمح بدخول مراقبين إلى سوريا، برسالة استفسارات بدل الرد إيجابا أو سلبا، ما فتح الباب أما الدول العربية إلى بدء فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، بالتعاون مع تركيا التي أبدت استعدادها أمس للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم غد.

وأفاد بيان صادر عن الجامعة العربية بأن الأمين العام للجامعة نبيل العربي تسلم أمس رسالة من وليد المعلم وزير الخارجية السوري طرح فيها مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات حول بنود مشروع البروتوكول الخاص بالمركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا.

ويعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي اجتماعا اليوم للنظر في الموضوع يليه استئناف مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية غدا لتدارس الموقف في ضوء الرد السوري. وأعلن مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن سوريا تجاهلت دعوة الجامعة العربية للتوقيع على البروتوكول، ولم تجب بنعم أو لا على المهلة العربية التي انتهت أمس.

من جهتها، أبدت تركيا استعدادها للمشاركة في اجتماع الأحد، وقال وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي جوليو تيرتسي في إسطنبول: إن «تركيا لن تسكت عن سفك مزيد من الدماء في سوريا وإنها مستعدة للتحرك مع القوى العربية إذا لم يتخذ الرئيس الأسد خطوات لإنهاء الحملة على المتظاهرين الداعين للديمقراطية».

ميدانيا، خرجت مظاهرات في جمعة «الجيش الحر يحميني» في أنحاء سوريا، وقالت لجان التنسيق المحلية إن 26 قتيلا سقطوا أمس في حصيلة أولية. ومن جهتها، انتقدت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب أمس «الانتهاكات الفاضحة والمنهجية لحقوق الإنسان» في سوريا، ومنها حالات تعذيب أطفال.