مصر: استفتاء الميادين.. «التحرير» يكسب ويطرح حكومته

فشل مظاهرة «الإخوان».. وخطبة التحرير تتحول إلى بيان ثوري.. والأزهر يتصدر المشهد > تمديد الاقتراع على يومين

ائتلاف شباب ثورة يناير يرحبون بالدكتور محمد البرادعي المرشح الرئاسي المفترض عند وصوله الى ميدان التحرير أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما خرج ملايين المصريين أمس في مظاهرات حاشدة، منقسمين إلى فريقين، أحدهما يتزعمه ميدان التحرير، ويطالب بتسليم السلطة للمدنيين فورا، عبر إسقاط المجلس العسكري وتشكيل مجلس رئاسي مدني أو حكومة إنقاذ وطني لها جميع صلاحيات منصب رئيس الجمهورية تتولى إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، معلنين رفضهم لتعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للحكومة.. وفريق آخر، في ميدان «العباسية» بالقاهرة، يؤيد استكمال المجلس العسكري مهمته, فشلت الدعوة التي وجهتها جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في مليونية «دعم المسجد الأقصى» في ساحة الجامع الأزهر، التي تعد أول مظاهرة مليونية موجهة لقضية خارجية، حيث انتهت بمظاهرة محدودة لم يحضرها سوى بضعة آلاف. وألقى الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الازهر بثقله المعنوي أمس خلف عشرات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في «التحرير» للمطالبة بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، كما طالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم في خطبة الجمعة التي تحولت إلى بيان ثوري، بـ«تشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات رئيس الجمهورية».

وأثناء ذلك قال الجنزوري في مؤتمر صحافي أمس إنه لن يتمكن من تشكيل حكومته قبل بدء الانتخابات التشريعية الاثنين.

إلى ذلك، حث البيت الأبيض أمس المجلس العسكري على إفساح المجال «في أقرب وقت ممكن» لحكم مدني كامل.

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض: «يجب أن يتم النقل الكامل للسلطة إلى حكومة مدنية بطريقة عادلة وشاملة».