مصر: مليونية تسبق الاقتراع.. والبرادعي مستعد لحكومة إنقاذ

رئيس نادي القضاة: تأجيل الانتخابات سيفتح أبواب جهنم

المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري لدى لقائه بكل من محمد البرادعي وعمرو موسى كلا على حدة (أ.ف.ب)
TT

وسط حالة من الجدل شهدتها مصر أمس، حول تأجيل المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بالقاهرة والإسكندرية المقررة غدا؛ نظرا لحالة التوتر التي شهدتها المحافظات عقب أحداث دامية شهدها محيط ميدان التحرير منذ يوم أمس, حسم المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، ذلك، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن الانتخابات ستجرى في موعدها في جميع محافظات المرحلة الأولى وعددها 9 محافظات.

ويدلي المصريون غدا بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، إثر انتفاضة شعبية في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي غضون ذلك التقى المشير حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كلا من الدكتور محمد البرادعي، الذي كلفته القوى الثورية في ميدان التحرير برئاسة حكومة الإنقاذ، وعمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، كلا على حدة, وتناول المشير طنطاوي خلال اللقاءين بحث آخر المستجدات والأوضاع على الساحة الداخلية.

وفي وقت لاحق، قال البرادعي إنه مستعد لرئاسة حكومة إنقاذ وطني والتخلي عن الترشح لرئاسة الجمهورية، وذلك في بيان أصدره مكتبه الإعلامي مساء أمس عقب لقاء عقده مع ممثلي الحركات الشبابية.

وأكد البرادعي الذي سبق أن أعلن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية استعداده «للاستجابة لطلب شباب الثورة وقوى الثورة المجتمعة في ميادين مصر والقوى السياسية، والاضطلاع بمسؤولية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل كل القوى الوطنية»، وأنه «إذا ما طلب منه تشكيل مثل هذه الحكومة رسميا فإنه على استعداد للتنازل عن فكرة الترشح للرئاسة»، حسبما ورد في البيان.

وبينما سادت حالة من الهدوء الحذر، ميدان التحرير أمس، واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم في الميدان، كما واصل العشرات اعتصامهم أمام مجلس الوزراء لمنع دخول الدكتور كمال الجنزوري، المكلف بتشكيل الحكومة، مقر المجلس، بعد محاولات فاشلة لفض الاعتصام. كما دعا 23 من القوى والحركات السياسية المعتصمة بميدان التحرير إلى مليونية اليوم بعنوان «نقل السلطة وحكومة إنقاذ». من جهته حذر رئيس نادي القضاة أحمد الزند أمس من تأجيل الانتخابات البرلمانية المصرية قائلا «إذا دخلنا في تأجيلات الانتخابات فستفتح أبواب جهنم».

وترددت أنباء عن محاولات لطرح سيناريوهين لحل المأزق السياسي في البلاد.