مصدر فلسطيني لـ «الشرق الأوسط»: الزهار مجمد

عقابا له على انتقاداته لمشعل.. أنذر بالفصل وسحب منه ملفا شاليط والمصالحة

متظاهر فلسطيني يتحدى الجيش الإسرائيلي في مسيرة ضد مستوطنة حلميش جنوب نابلس أول من أمس (أ.ب)
TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية موثوقة أن قيادة حركة حماس تفرض عقوبات شديدة على محمود الزهار عضو مكتبها السياسي، منذ انتقاداته العلنية لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لقبوله الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 وإعطاء المفاوضات مع إسرائيل مهلة أخرى، في خطاب حفل توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في 4 مايو (أيار) الماضي، وخروجه عن المألوف في الحركة وإخراج الخلافات في الحركة إلى العلن وذلك لأول مرة. وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالزهار أكثر من مرة لأخذ رأيه ولكن دون جدوى.

وحسب هذه المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، فإن المكتب السياسي لحماس، الذي كان قد وبخ الزهار في بيان غير عادي، واعتبر أن هذه التصريحات تمثل وجهة نظر صاحبها، اتخذ جملة من الإجراءات العقابية ضد الزهار، أولها «إنذار بالفصل». وثانيها: سحب ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منه. وثالثها: سحب ملف المصالحة منه. وحسب هذه المصادر فإن الزهار شبه مجمد عن العمل.

ولوحظ غياب الزهار عن الصورة خلال توقيع اتفاق تبادل الأسرى في القاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي شارك فيه مشعل أيضا، كما لوحظ غيابه عن وفد حماس في الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن) على رأس حركة فتح ومشعل على رأس وفد حماس، التي وصفت بالأكثر صراحة وصدقا ووضوحا.

وشهدت هذه الاجتماعات مواقف مرنة من حماس خاصة إزاء موضوع التهدئة في الضفة الغربية إلى جانب غزة، والمقاومة السلمية لدحر الاحتلال عن الضفة، في ما فسر بأنه تخل من حماس عن المقاومة.