مصر: طنطاوي يحذر من الفشل.. وفتاوى دينية تحث على الانتخابات

لجان شعبية لحماية صناديق الاقتراع.. ومساعد وزير الداخلية لـ «الشرق الأوسط»: دورنا يقتصر على تأمين اللجان من الخارج

المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر خلال حديثه إلى مجموعة من الصحافيين المصريين أمس (إ.ب.أ)
TT

تجرى في مصر اليوم انتخابات تاريخية هي الأولى بعد الثورة بإشراف قضائي كامل، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والأزمات والمليونيات المؤيدة والمعارضة للمجلس العسكري.

وستجرى الجولة الأولى منها على مدار يومين، في 9 محافظات.

وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كبرى، كونها الأولى بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، إضافة إلى أنها المرة الأولى أيضا التي يمنح فيها المصريون في الخارج حق التصويت.

وأكد المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الحاكم، أن الجيش والشرطة سيقومان بتأمين الانتخابات, موضحا أن القوات المسلحة شريك كامل في عملية تأمين الانتخابات، محذرا من عواقب وخيمة في حال فشل الانتخابات. وطالب المشير طنطاوي شعب مصر بأن ينزل إلى الانتخابات وهو مطمئن تماما، وأن يحرص على الإدلاء بصوته حتى يأتي برلمان متوازن يمثل كل الاتجاهات.

وفي حين تعهدت قوى سياسية بتشكيل لجان شعبية لحماية صناديق الاقتراع، قال اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إن مهمة الداخلية ستقتصر على تأمين لجان الاقتراع من الخارج فقط.

إلى ذلك، دعا كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جموع المصريين للمشاركة في الانتخابات، مؤكدين أن مصر تمر بمرحلة تاريخية تحتاج إلى إخلاص النيات وتكاتف الجميع. وأفتى الدكتور علي جمعة مفتي البلاد، بأن الخروج إلى التصويت في الانتخابات واجب شرعي و«شهادة شرعية»، وأن من يكتم تلك الشهادة «آثم شرعا»، ووجه القرضاوي رسالة إلى ثوار ميدان التحرير دعاهم فيها لعدم تضييع الفرصة التاريخية.