على الرغم من تنازله عن سلطاته إلى نائبه, أعلن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أمس، عفوا عاما عمَّن «ارتكبوا حماقات» خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد ساعات من عودته من المملكة العربية السعودية إلى صنعاء، في حين ما زالت الأوضاع الميدانية تراوح مكانها والتطورات الأمنية متواصلة. واستثنى صالح من قراره الأشخاص المتورطين في حادثة جامع النهدين، وهي محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس وكبار مسؤولي الدولة مطلع يونيو (حزيران) الماضي.
وفي تطور آخر، أصدر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا رئاسيا هو الثاني منذ توليه مهام رئيس الجمهورية يقضي بتكليف مرشح المعارضة محمد سالم باسندوه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية حسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية.
وقال أحمد الصوفي، السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، في اتصال مع «الشرق الأوسط» : هناك تعليمات مشددة من رئيس الجمهورية لمساعديه بعدم «الخوض فيما هو من صلاحيات الأخ النائب».
إلى ذلك، بلغ عدد القتلى من طلبة معهد دماج السني في محافظة صعدة 24 قتيلا جرَّاء هجوم شنه الحوثيون على طلبة المعهد بالهاونات والمدفعية والدبابات، حسب مصادر سنية في صعدة لـ«الشرق الأوسط».