الباسيج تقتحم سفارة بريطانيا في طهران.. وإدانات دولية

كاميرون يترأس اجتماع أزمة.. وإيران تضطر للاعتذار

محتج إيراني يمسك بصورة لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية مقلوبة بعد اقتحام السفارة البريطانية في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

هاجم مئات من الإيرانيين من قوات التعبئة الثورية (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني مبنى السفارة البريطانية وأخر تابعا لها في طهران، في مشهد أعاد إلى الأذهان حادث اقتحام السفارة الأميركية الشهير على أيدي «الباسيج» في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979 لدى اندلاع الثورة.

وقام المحتجون بتحطيم النوافذ وألقوا قنابل حارقة وأنزلوا العلم البريطاني ورفعوا مكانه علم إيران امام مرآى الشرطة، مرددين شعارات «الموت لأميركا وبريطانيا وإسرائيل»، و«أيها القائد نحن طوعا لأوامرك»، في إشارة إلى المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي.

واحتجز المحتجون عددا من الرهائن قامت الشرطة بتحريرهم لاحقا، كما استولى الطلبة الإيرانيون على وثائق «سرية» عثروا عليها داخل البناية، وألقوا بها في الشارع، وقاموا بإنزال صورة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية. وأدانت بريطانيا الحادث بشدة وقال وزير الخارجية ويليام هيغ أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون رأس اجتماعا للجنة الأزمة الحكومية بشأن الحادث في إيران.

وأمام ادانات وإحراج دولي كبير وخشية الوقوع في طائلة إجراءات دولية جديدة ضدها، اضطرت إيران إلى الاعتذار عن حادث الاقتحام في وقت متأخر من مساء أمس.