رد النظام السوري أمس على المهلة العربية الأخيرة التي منحها اجتماع الدوحة، الذي عقد أول من أمس، لتوقيع بروتوكول يسمح بدخول مراقبين إلى سوريا، باستفسارات جديدة. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية قوله أمس، إن بلاده ما زالت تتفاوض مع جامعة الدول العربية حول إرسال مراقبين، وأكد أن اعتراض دمشق على البروتوكول يتعلق بمجرد تفاصيل. من جانبه، رد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية على تساؤلات سابقة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم حول البروتوكول، برسالة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها, شرح فيها للمعلم، معنى «الشبيحة» ردا على استفسار سابق لوزير الخارجية السوري.
وجاء ذلك بينما قالت مصادر إخبارية أميركية لصحيفة «هافينغتون بوست» إن واشنطن تتوقع من جامعة الدول العربية التمهيد «بطريقة أو بأخرى» لإعلان دولي لفرض حظر الطيران فوق سوريا، وإن السلاح الجوي التركي، وليس بالضرورة سلاح حلف الناتو، سيلعب دورا رئيسيا. وفي غضون ذلك، قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، أمس ان الرئيس السوري بشار الاسد يقود بلاده الى حالة من الفوضى والفتنة الطائفية. وميدانيا، وقع أول انشقاق كبير داخل الشرطة السرية السورية. وأكد ناشطون أمس أن 12 على الأقل انشقوا عن مجمع للمخابرات في إدلب. وفي أثناء ذلك، تصاعد معدل القتل اليومي وسقط أمس، عشرات القتلى في مناطق عدة من سوريا.. بينهم ثلاثة فتيان برصاص قوات الأمن السورية والشبيحة.