اعلن حزب روسيا الموحدة برئاسة فلاديمير بوتين فوزه في الانتخابات التشريعية الروسية أمس، على الرغم من خسارته الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها, فيما تحدث الحزب الشيوعي عن وقوع عمليات تزوير كبيرة.
ووفق استطلاعات الرأي الأولية، حصل حزب «الوحدة الروسية» بزعامة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، على 48.5% من الأصوات، بينما حل الحزب الشيوعي الروسي ثانيا بنحو 20%، وقفز حزب العدالة الروسية إلى المركز الثالث بدلا من الرابع في الانتخابات الماضية بنسبة تقارب 15%، أما الحزب الليبرالي الديمقراطي المعروف باسم «حزب جيرينوفسكي» فقد حل رابعا بنسبة تقارب 13%.
أما الأحزاب الثلاثة الأخرى المشاركة، فلم تستطع تحقيق نسبة 7%، الحد الأدنى المطلوب للحصول على عضوية مجلس النواب (الدوما).
وتزامنا مع الاقتراع، أوقفت الشرطة العشرات من الأشخاص خلال مظاهرات نظمت في العاصمة موسكو ومدينة سان بطرسبورغ، احتجاجا على ما وصفوه بعدم ديمقراطية الانتخابات وتعسف الحزب الحاكم, كما تم توقيف 5 مواقع مستقلة على الانترنت.
واستخدمت في انتخابات أمس صناديق الاقتراع الإلكتروني التي تبدو أشبه بآلات التصوير الضوئي، تسمح بتسجيل نتائج التصويت فور مرور استمارة الاقتراع على سطح الماكينة إلى داخلها. وقد جرت الانتخابات البرلمانية في كل أرجاء الدولة الروسية بمناطقها الموجودة في تسعة أحزمة زمنية وشارك في رقابتها ما يقرب من 700 مراقب يمثلون 54 دولة و6 منظمات دولية منها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.