اجتماع جنيف يبحث «تحييد» قوة الأسد.. و«فرق موت» في حمص

عودة السفراء الغربيين المنسحبين والبيت الأبيض يطلب حمايتهم > العربي لـ «الشرق الأوسط» العقوبات سارية والتشاور مستمر حول الشروط الجديدة لدمشق

جانب من اجتماع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع عدد من أبرز رموز المعارضة السورية في جنيف أمس (أ.ب)
TT

قالت مصادر المجلس الوطني السوري المعارض إن وفده الذي التقى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في جنيف أمس تحدث معها عن ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن من أجل حماية المدنيين من آلة القتل التي يتبعها نظام الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وتابعت المصادر لـ «الشرق الأوسط» أن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون وعددا آخر من أعضاء المجلس شاركوا في الاجتماع، وقالت إن أحد المحاور التي تم التركيز عليها هي إيجاد آلية من مجلس الأمن لـ«تحييد قوة الأسد» التي يستخدمها في القتل اليومي للمعارضين السوريين والشعب السوري.

من جهتها دعت كلينتون أمس إلى ضمان حماية الأقليات والمجموعات العرقية والنساء في سوريا ما بعد نظام الأسد.

في غضون ذلك، أعادت أميركا وفرنسا وألمانيا، أمس، سفراءها إلى دمشق. وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، في بيان: «نعتقد أن وجوده (السفير روبرت فورد) في ذلك البلد هو من أكثر الطرق فعالية لتوجيه رسالة بأن الولايات المتحدة تقف مع الشعب السوري». وطالب البيت الأبيض لاحقا دمشق، بحماية السفراء.

في القاهرة أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التشاور بشأن شروط دمشق الجديدة للتوقيع على بروتوكول المراقبين، ما زال جاريا. ورد على اتهامات المعارضة السورية بـ «المماطلة» في التعامل مع النظام من خلال منحه المهل، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد أي مهل نهائيا.. العقوبات الاقتصادية سارية».

وجاء ذلك في ظل استمرار توتر الأوضاع في مدينة حمص وتقارير عن ظهور فرق موت لتنفيذ حملة اعدامات. ووصل عدد القتلى خلال الايام الثلاثة الأخيرة إلى أكثر من 100 قتيل بمعدل نحو 40 قتيلا يوميا.