واشنطن ترد بعنف: الأسد إما منفصل عن الواقع أو مجنون

الرئيس السوري: لم تصدر أوامر بالقتل ومجنون من يقتل شعبه * أميركا تتهمه بالتنصل من المسؤولية.. والخارجية السورية: لم يقل إنه غير مسؤول عن الجيش مصادر تركية لـ «الشرق الأوسط»: كشفنا رسالة من أوجلان إلى الأسد * ناشط من حمص لـ «الشرق الأوسط»: النظام يدفع بـ«شبيحته» لإذكاء الاقتتال المذهبي

تظاهرة نسائية في بنش بادلب أمس تطالب برحيل الأسد، في صورة مأخوذة من موقع اوغاريت
TT

شهد أمس تلاسنا شديدا غير مسبوق بين واشنطن ودمشق حيث قالت الخارجية الأميركية إن الرئيس السوري بشار الأسد إما أنه «منفصل عن الواقع» أو«مجنون»، واتهمته بالتنصل من المسؤولية بعد أن قال في مقابلة تلفزيونية إنه غير مسؤول عن مقتل آلاف المحتجين.

وكان الأسد قد قال في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية: «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون». وصرح مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن تلك التصريحات تدل على أنه «إما فقد تماما كل سلطة له داخل سوريا أو أنه مجرد أداة، وإما أنه منفصل تماما عن الواقع». وأضاف: «إما أن يكون ذلك انفصالا عن الواقع وإما استخفافا أو كما قال جنونا. لا أعلم». وكان الأسد قال إن قوات الأمن تابعة «للحكومة» وليس له شخصيا. وقال: «أنا لا أملكهم. أنا الرئيس ولا أملك البلاد. ولذا فهي ليست قواتي». ومن جهتها ردت دمشق على واشنطن، واتهم الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي نظيره الأميركي مارك تونر بـ«تحريف» كلام الأسد. ونفى مقدسي أن يكون الأسد قد قال إنه غير مسؤول عن قوات بلاده.

إلى ذلك, قالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن الاستخبارات التركية عثرت على رسالة، موجهة من عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل إلى القيادة السورية يعرض فيها إرسال 1000 مقاتل. وميدانيا، اتهم ناشط من حمص النظام بإذكاء الحرب الطائفية هناك، وقال المسؤول في تنسيقية حمص أبو جعفر لـ«الشرق الأوسط»: «يدفع النظام بشبيحته لإذكاء الاقتتال المذهبي».