بنوك أوروبا بحاجة إلى 150 مليار دولار

قبيل انعقاد قمة حاسمة لإنقاذ اليورو

المستشارة الإلمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في طريقهما لحضور قمة اليورو أمس (رويترز)
TT

في مؤشر يعكس أزمة الثقة التي يعيشها المستثمرون حيال قدرة زعماء أوروبا على حل أزمة اليورو، انخفض سعر صرف اليورو أمس وأغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة قبيل انعقاد اجتماع القمة الأوروبية في بروكسل لمدة يومين حيث تختتم أعمالها اليوم باجتماع للدول الأعضاء الـ17 في منطقة اليورو.

ومن المتوقع أن تركز القمة الأوروبية في الاجتماع الأول الذي بدأ مساء أمس على إعطاء المفوضية الأوروبية صلاحية أكبر في الإشراف ومراقبة ميزانيات الدول الأعضاء ومعاقبتها على تجاوز حاجز الـ3.00 في المائة من إجمالي الناتج للعجز في ميزانيات الدول الأعضاء، وهو الحد المسموح به وفقا لاتفاقية الاتحاد وأدى إلى تراكم الديون. كما تناقش القمة مقترح الضريبة على الصفقات المالية. وهو مقترح قصد منه تمويل صندوق الاستقرار المالي الأوروبي الموكل إليه مهمة شراء سندات الدول المتعثرة.

وتأتي القمة في وقت تعيش فيه البنوك التجارية الأوروبية ضائقة مالية بسبب أزمة السندات السيادية الأوروبية التي اشترتها ولا تجد من يسيلها في الوقت الراهن، أو أن قيمتها انخفضت بنسب كبيرة. وقدرت السلطة المصرفية الأوروبية أمس المبالغ التي تحتاج إليها البنوك التجارية الأوروبية لإعادة رسملتها بـ114,7 مليار يورو (نحو 150 مليار دولار) لمواجهة الأزمة، بارتفاع قدره 8 مليارات عن توقعاتها السابقة. وذلك حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وحذرت الهيئة المصرفية الأوروبية من وجود عجز في رأس مال البنوك الإسبانية بنحو 26.2 مليار يورو (35.1 مليار دولار)، وأنه يجب توفير هذه الأموال حتى لا تواجه البنوك أزمة كبيرة.