الإضراب يصل دمشق.. وحصار حمص متواصل

مواجهات عنيفة قرب الحدود الأردنية لأول مرة.. وسوريون في عمان يحاولون اقتحام سفارة بلادهم

صورة بثت أمس لمتظاهرين سوريين خلال احتجاجات في كفرنبل حاملين صورة الأسد الأب ويصفونه بـ«العراب» (رويترز)
TT

وصل «إضراب الكرامة» الذي دعت إليه المعارضة في سوريا لتعزيز الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى قلب العاصمة دمشق عندما أغلقت سوق الميدان أبوابها. وقالت قوى الحراك الثوري في الداخل السوري إنها نجحت في شل معظم المدن السورية في أول أيام الإضراب الذي تسعى إلى تتويجه بعصيان مدني نهاية الشهر الحالي.

وقال شاهد عيان إن أغلب المتاجر أغلقت أبوابها في الشارع التجاري الرئيسي بمنطقة الميدان القديمة في قلب العاصمة، حيث كان هناك انتشار كثيف للأمن. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطة أن نحو 30 في المائة من المتاجر التي اتصلت بها في دمشق شاركت في الإضراب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن في بعض الأحياء على أطراف العاصمة دمشق أجبروا أصحاب المتاجر على فتح متاجرهم وإلا حطمتها. وفي غضون ذلك، شهدت البلاد اشتباكات هي الأولى من نوعها بين مئات المنشقين والجيش جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية، وصفت بانها أكبر المواجهات منذ 9 أشهر. وتأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه المخاوف من «اجتياح» ينفذه النظام لمدينة حمص، التي تشهد احتجاجات متوالية وتحاصرها قوات الأمن. وتحدثت مصادر على الأرض عن حشد للقوات وعناصر «الشبيحة»، فضلا عن آليات، ونصب أكثر من 60 نقطة تفتيش حول المدينة.

وفي الأردن، حاول المئات من السوريين أمس اقتحام سفارة بلادهم في حي عبدون الدبلوماسي في العاصمة عمان، احتجاجا على تعرض سوريين للضرب بداخلها.