سوريا: الإضراب مستمر وقتلى الانتفاضة تخطى 5 آلاف

ناشطون ل «الشرق الأوسط» ـ : النظام يرهب السكان الملتزمين بالإضراب

تظاهرة في جرجناز بإدلب أمس
TT

في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة ارتفاع عدد القتلى المدنيين في سوريا إلى 5 آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس (آذار) الماضي، ما يزيد بألف شخص على تقديرات الأمم المتحدة الأخيرة التي صدرت قبل 10 أيام، تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين المنشقين والجيش النظامي، خصوصا في إدلب أمس، بينما شكا مواطنون من ترهيب النظام للمشاركين في الإضراب الذي دعت إليه المعارضة.

وقالت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لمجلس الأمن، إن 5 آلاف شخص سقطوا حتى الآن، وهذا الرقم يشمل مدنيين ومنشقين عن الجيش، ومن أعدموا لرفضهم إطلاق النار على المدنيين، لكن ليس الجنود أو أفراد قوات الأمن الذين قتلتهم قوات المعارضة. وقال مبعوثون غربيون لمجلس الأمن في نيويورك، إن الإفادة التي قدمتها بيلاي «مروعة»، وقالوا إنه «من المخزي عدم اتخاذ المجلس الذي تكبله معارضة الصين وروسيا إجراء يذكر ضد سوريا».

ميدانيا، وفيما يستمر الاضراب الذي دعت اليه المعارضة، ويشل مدنا عديدة, شكا ناشطون سوريون لـ«الشرق الأوسط» أمس من أن النظام السوري يمارس حملة تخويف ضد السكان الملتزمين بالإضراب الذي دعت إليه المعارضة، في محاولة لحثهم على فتح محالهم. وفي داريا بريف دمشق، قال ناشط، وهو عضو في «تنسيقية داريا»، لـ«الشرق الأوسط» إنه «شوهد صباح أمس تحليق طائرات عمودية فوق سماء داريا على نحو غير مسبوق, وتم قطع الكهرباء والإنترنت في محاولة لفك الإضراب.

إلى ذلك, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19 شخصا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن السورية غالبيتهم في محافظة إدلب، إثر تزايد الانشقاقات داخل الجيش السوري. واستمر تأزم الأوضاع الأمنية في محافظة حمص، وقال ناشطون إن تعزيزات عسكرية كبيرة جدا شوهدت تتحشد في منطقة كفرعايا، وفي حي باب السباع حيث جرى إطلاق نار عشوائي على المارة، وقتل أحد السكان الذي كان يعبر شارع الوادي مع طفلته التي أصيبت إصابة بالغة في رقبتها.