توتر إيراني تركي حول الدرع الصاروخية و«الربيع العربي»

صالحي يحتوي التهديدات.. وولايتي يعتبر «النموذج التركي» لا يصلح للعرب

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يلوح لمؤيديه أثناء زيارته منطقة ياسوج جنوب العاصمة طهران أمس (رويترز)
TT

طفا التوتر والصراع الإقليمي بين إيران وتركيا على السطح أمس؛ حيث اضطرت طهران أمس إلى التقليل من شأن تهديدات أطلقها مسؤولون إيرانيون ضد تركيا بسبب استضافتها قاعدة لنظام الدرع الصاروخية التابع لحلف الناتو، بينما اعتبر مستشار لخامنئي أن النموذج التركي الذي تنظر إليه بعض الدول العربية التي شهدت ثورات لا يصلح لما سماه دول «الصحوات الإسلامية»، وذلك في إشارة إلى المكاسب التي حققها الإسلاميون في هذه الدول. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رفضه التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إيرانيون بينهم قائد سلاح الجو بالحرس الثوري أمير علي حاجي والنائب بمجلس الشورى الإيراني باستهداف الدرع الصاروخية في تركيا. وقال صالحي إنه تم إصدار تحذيرات إلى المسؤولين الذين أطلقوا هذه التصريحات غير المسؤولة وإن المرشد ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية وحدهم لهم الحق في التعبير عن الموقف الرسمي الإيراني بشأن القضايا الدولية والسياسة الخارجية.

جاء ذلك، بعد يوم من انتقاد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي النموذج التركي الذي وصفه بـ«العلمانية الإسلامية» التركية وبأنه نموذج للديمقراطية الليبرالية الغربية وأنها غير مقبولة بالنسبة للبلدان التي تشهد صحوة إسلامية حاليا، في إشارة إلى دول «الربيع العربي».

يذكر أن البلدين يتنافسان في العراق، حيث كانت تركيا تدعم إياد علاوي في مواجهة نوري المالكي رئيس الوزراء الذي قال مؤخرا لصحيفة «وول ستريت جورنال» إنه قلق من الدور التركي في المنطقة أكثر من الدور الإيراني، بينما ترى أنقرة أن طهران توسع نفوذها في العراق في مواجهة المشكلات التي يواجهها نظام الأسد.