غضب بين شيعة العراق من حليف خامنئي

إنزال علم القوات الأميركية في بغداد

قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد أوستن يساعد الميجور جوزيف ألين (وسط) وهو ينزل العلم الأميركي العسكري خلال الحفل الرسمي في بغداد أمس (رويترز)
TT

بينما تخطط إيران للاستفادة من الانسحاب الأميركي من العراق في توثيق علاقاتها بالحكومة التي تهيمن عليها حاليا الأحزاب الشيعية التي استفادت من الوجود الأميركي للصعود إلى السلطة، يبدو أن الشيعة العراقيين غير مستعدين لكي يستبدلوا بأحد أشكال الهيمنة الأجنبية شكلا آخر من أشكال الهيمنة، على الأقل من إيران، كما يقولون وفقا لـ«واشنطن بوست». وكان هذا واضحا في مدينة النجف أكثر من أي مكان آخر، حيث تعد هذه المدينة هي العاصمة الروحية للإسلام الشيعي، فعندما أعلن آية الله محمود الهاشمي الشهرودي، وهو حليف بارز للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي وأحد المؤيدين لنظرية «ولاية الفقيه»، أنه سيفتح مكتبا في النجف قوبل ذلك بصيحات الاستياء والاستهجان، لم تكن فقط في النجف. وتفيد تقارير بأن المرجع الديني اية الله علي السيستاني يشعر بالغضب، وأنه أصدر تعليماته لأتباعه بعدم لقاء أي من ممثلي الشهرودي. الى ذلك أقامت الولايات المتحدة أمس المراسم الأخيرة والرمزية لإنهاء وجودها العسكري في العراق وانزلت علمها في آخر قاعدة عسكرية تابعة لها في العراق.