.. وما زالت حمص تتحدى القمع

200 ألف متظاهر في «عاصمة الثورة» * المحتجون يستنكرون تأجيل اجتماع الجامعة العربية ويرفضون المبادرة العراقية.. و250 بؤرة تظاهر في جمعة «الجامعة العربية تقتلنا»

مظاهرة حاشدة في دير بعلبة في حمص في جمعة «الجامعة العربية تقتلنا» أمس، في صورة مأخوذة من موقع أوغاريت السوري المعارض
TT

* باريس وواشنطن ترفضان المشروع الروسي لمجلس الأمن.. والمعارضة تعتبره تغيرا في موقف موسكو * عبد الجليل يدعو الأسد للتنحي والمرزوقي يقترح لجوءه إلى روسيا

* انتفضت مدينة حمص، «عاصمة الثورة السورية»، أمس، وخرج في أحيائها أكثر من 200 ألف متظاهر في جمعة «الجامعة العربية تقتلنا»، يهتفون بإعدام الرئيس، رغم استمرار العمليات العسكرية والأمنية فيها منذ عدة أيام في محاولة لقمع الثورة فيها. وقال ناشطون إن عدد نقاط التظاهر أمس بلغ 250 نقطة في أنحاء سوريا، مع دخول الثورة السورية شهرها العاشر.

وأدان المتظاهرون أمس المهل التي تمنحها الجامعة العربية لنظام بشار الأسد، في تعليق على إرجاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا اليوم، كما أعلنوا رفضهم للمبادرة العراقية.

وكانت الجامعة العربية قررت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان من المقرر عقده في القاهرة اليوم، والاكتفاء بعقد اللجنة الوزارية المعنية بسوريا في الدوحة. إلى ذلك، وعلى الرغم من الترحيب الغربي «المبدئي» بالمبادرة الروسية المتمثلة في اقتراح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي عن الوضع في سوريا، واعتراف فرنسا والولايات المتحدة بأنهما فوجئتا بالخطوة الروسية، فإنهما رفضتا المشروع بالشكل المقدم به.

من ناحيته، اعتبر رئيس المجلس الوطني برهان غليون أن «القرار الروسي أمر جديد وتغير في الموقف الدولي ككل».

من جهة أخرى، دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، أمس، الرئيس الأسد إلى أن يتنحى ويترك الشعب يحدد مصيره. واقترح الرئيس التونسي الجديد، المنصف المرزوقي، لجوء الأسد إلى روسيا كحل سلمي للأزمة.