مصر: حرب فيديوهات بين «العسكري» و«التحرير»

«الاستشاري» يتوقع انفراج قريب في وسط القاهرة.. و67% نسبة المشاركة في الانتخابات

TT

في حين تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش ومتظاهرين في وسط القاهرة أمس، دخل المجلس العسكري الحاكم في مصر حرب فيديوهات على شبكة الإنترنت مع متظاهرين محتجين على بقائه في السلطة. وبث المجلس العسكري للمرة الأولى رسالة تضمنت مقاطع فيديو على صفحته الخاصة على الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، تظهر شبابا يحاولون اقتحام مجلس الوزراء، وهو ما قابله نشطاء سياسيون بعاصفة من مقاطع فيديو مضادة عن انتهاكات أفراد جنود الجيش.

وفشلت أمس، كل جهود الوساطة التي قام بها سياسيون ونواب في البرلمان الجديد، لوقف الاشتباكات التي راح ضحيتها حتى مساء أمس 10 قتلى وأكثر من 500 مصاب. وامتدت الاشتباكات إلى مناطق جديدة وإلى شارع الشيخ ريحان الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية على بعد 200 متر من مقر البرلمان. من جهته، اجتمع المجلس الاستشاري المصري المكون من خبراء سياسيين لمعاونة السلطات العسكرية التي تدير البلاد، لبحث اتخاذ موقف جماعي بشأن المصادمات.

وتوقع الدكتور محمد نور فرحات، الأمين العام للمجلس لـ«الشرق الأوسط» انفراج قريب في وسط القاهرة , مشيرا إلى أن هناك خطوات عملية وجديدة لمعالجة الأزمة بعيدا عن المعالجات الأمنية، مطالبا المجلس العسكري بوقف العنف فورا، والتحقيق في الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها. من جهة ثانية، أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية أن نسبة التصويت في الجولة الأولى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب بلغت 67%، التي جرت في تسع محافظات، معترفا بوجود تجاوزات تجاه القضاة الذين يشرفون على الانتخابات.