أصدر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس، مرسوما يحدد فيه الثاني من فبراير (شباط) موعدا للانتخابات البرلمانية. وكان الأمير قد حل البرلمان منذ نحو أسبوعين في أعقاب استقالة الحكومة الشهر الماضي، في ما مثل واحدة من أعمق الأزمات السياسية في البلاد. ولم يحدد أمير الكويت في ذلك الوقت موعدا للانتخابات التي ينص الدستور على إجرائها خلال شهرين من تاريخ حل البرلمان.
وقال وزير التربية والعدل، أحمد المليفي، بعد اجتماع للحكومة، إن مجلس الوزراء وافق على قرار بإجراء الانتخابات لاختيار مجلس جديد للأمة في الثاني من فبراير (شباط). وذكر المليفي أن الحكومة وافقت أيضا للمرة الأولى منذ بدء الحياة البرلمانية في 1962 على أن تقوم جهة غير رسمية، هي جمعية الشفافية الكويتية، بمراقبة الانتخابات، كما أقرت وضع خطوط ساخنة تحت تصرف المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوزات في العملية الانتخابية.
وتخوض الكويت معركة سياسية طويلة بين الحكومة، والبرلمان المنتخب، المكون من 50 عضوا. إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية أن السلطات الكويتية اعتقلت، ظهر أمس، النائب الكويتي السابق، الدكتور وليد الطبطبائي، لدى عودته إلى الكويت من زيارة خارجية. والنائب الطبطبائي هو أحد أبرز المعارضين للنظام الكويتي. وتشير المعلومات إلى أن اعتقاله في المطار يعود إلى تصريحات صحافية له، وأنه من أبرز المحرضين للمعارضة الكويتية التي بدأت تتحرك في الشارع الكويتي للمطالبة بالإصلاحات.