النظام السوري يوقع بيد.. ويقتل 100 بالأخرى

المعارضة السورية: النظام يراوغ.. ونطالب بقوة ردع عربية وتحويل الملف إلى مجلس الأمن

أحمد بن حلي وفيصل المقداد يوقعان بروتوكول بعثة المراقبين في مقر الجامعة العربية بحضور نبيل العربي أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد ساعات قلائل من توقيع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، على بروتوكول بعثة المراقبين العرب لتقصي الحقائق على الأرض في سوريا، قتلت قوات الأمن والجيش نحو 100 سوري، أمس، أغلبهم من الجنود المنشقين، بإطلاق النار عليهم خلال عملية فرار جماعي من مراكزهم في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب. كما انطلقت أكبر مظاهرة حتى الآن في العاصمة دمشق، طالب خلالها المحتجون بإعدام الأسد، وانتهت بسقوط قتلى وعشرات الجرحى.

من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، انه بموجب التوقيع سيتم إرسال بعثة مراقبة إلى المدن السورية في غضون 72 ساعة، وإرسال تقارير إلى الجامعة العربية.

وفي دمشق، أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي بالدور السوري, وقال إن بلاده وقعت بعد «نصيحة روسية»، وأضاف أنه «لو لم ندخل تعديلات على صلب البروتوكول ما كنا لنوقع مهما كانت التهديدات».

من جانبها، شككت المعارضة السورية في خطوة النظام وقالت ان دمشق تراوغ, مطالبة بتحويل الملف إلى جلس الأمن وبدخول قوات ردع عربية في حال لم ينفذ نظام الأسد تعهداته بموجب المبادرة العربية. ودخلت إيران بشكل مكشوف على خط البروتوكول العربي، فبعد أن أعلن أمير عبد الله، نائب وزير الخارجية الإيراني، عن ترحيب طهران، كشف عن أن «كثيرا من وجهات النظر الإيرانية أخذت بعين الاعتبار في الاتفاق» .