فيما استمرت حالة التسخين في مصر، وتواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين بشارع قصر العيني بوسط القاهرة أمس لليوم الرابع على التوالي، أكد المجلس العسكري الحاكم في مصر أمس أن أحداث وسط القاهرة أثبتت أن هناك مخططا ممنهجا لهدم الدولة، وأنه لن يسمح بذلك.
وكشف اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري، في مؤتمر صحافي حول ملابسات أحداث مجلس الوزراء أمس عن معلومات تشير إلى مخطط لإحراق مبنى البرلمان، وقال إن الأحداث جاءت بعد أن تجمع نحو 2500 شخص وبدأوا بأسلوب ممنهج في الاحتكاك بالجنود وقاموا بإحراق الممتلكات العامة والخاصة محاولين اقتحام مقر مجلسي الشعب والوزراء، مشددا على أن القوات المسلحة لن تسمح بهذا الأمر أبدا وأنها ستحمي كافة مؤسسات الدولة ممن يريدون إسقاطها.
واعترف اللواء عمارة بحدوث تجاوزات من بينها واقعة تعرض فتاة للعنف وتجريدها من الملابس بيد أفراد من الجيش، نشرت على الـ«يوتيوب»، وقال: «إنها واقعة حقيقية ويجري التحقيق فيها».
إلى ذلك قرر عدد من القوى السياسية البدء فورا في اعتصام مفتوح أمام دار القضاء العالي بالقاهرة لحين الوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين.
وأدانت عدة جهات دولية وحقوقية بينها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، العنف في مصر، معبرة عن قلقها، وداعية إلى وقفه.