قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الجماعة تبحث عن مرشح للرئاسة يكون أكثر انفتاحا, من خارج الأسماء التي أعلنت عزمها الترشح في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في شهر يونيو (حزيران) القادم. ويجيء هذا في وقت تتزايد فيه التساؤلات عما إذا كان المجلس العسكري الحاكم سيدفع بمرشح من المؤسسة العسكرية للتنافس على خلافة الرئيس السابق حسني مبارك. ومن بين أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة حاليا الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، إضافة لعدد من المرشحين الإسلاميين من بينهم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا.
في غضون ذلك، حذر مصدر مسؤول رفيع المستوى في القاهرة أمس من وجود تحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية خارجية لتنفيذ سيناريو مخطط فوضوي يوم 25 يناير (كانون الثاني) المقبل ذكرى قيام الثورة، من خلال القيام بثورة أخرى جديدة هدفها فقط الدخول في اشتباكات دامية مع عناصر القوات المسلحة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المصدر قوله إن الجهات الأمنية السيادية تمكنت خلال أيام من رصد هذه الاتصالات والتحركات، والتأكد من أن الهدف منها تحويل البلاد إلى فوضى عارمة وحرب أهلية بين الشعب والقوات المسلحة، تمهيدا لصدور قرارات بتدخل قوات أجنبية للفصل بين الشعب والقوات المسلحة.
من جهة ثانية, أكد المستشار عادل عبد الحميد، وزير العدل المصري، أن «كل التحقيقات القضائية في المصادمات التي شهدتها البلاد مؤخرا وأسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى تسير على قدم وساق دون أدنى تباطؤ».