سوريا: الوفد العربي يصل.. والقتل يتصاعد

توتر في جامعتي دمشق وحلب عشية جمعة «البروتوكول يقتلنا» * منظمة دولية: أكثر من 6 آلاف قتيل و70 ألف معتقل

صورة من أحد مواقع المعارضة السورية لمظاهرة في حماه أمس
TT

رغم وصول وفد طليعة المراقبين العرب إلى دمشق أمس، استمر القتل في المدن السورية «المشاغبة»، خصوصا في حمص وإدلب، في وقت عبر فيه الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، عن اعتقاده أن «وجود البعثة سوف يوقف إطلاق النار».

في هذه الأثناء، واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية ضد المدنيين والجنود المنشقين، بعد يوم من موجة الاستنكارات الدولية لـ«المجازر»، التي تنفذ ضد المناهضين للنظام. وقتل أمس عشرات الأشخاص، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 9 مدنيين قتلوا في حمص, كما تحدث عن سماع إطلاق نار كثيف وانفجارات في خان شيخون بمحافظة إدلب بعد اقتحامه من قبل الجيش بالدبابات وناقلات الجند، صباح أمس.

وفي حلب، استمر توتر الأوضاع في جامعة حلب، حيث تم تنفيذ اعتصام بمشاركة كبيرة من الطلبة في كلية العلوم، قامت على أثره قوات حفظ النظام والشبيحة باقتحام الكلية وشن حملة اعتقالات في صفوف الطلاب المعتصمين، كما جرى اقتحام كلية الهندسة في دمشق والاعتداء على الطلاب من قبل قوات الأمن والشبيحة.

ويستعد السوريون للخروج اليوم في مظاهرات في جمعة «بروتوكول الموت»، معتبرين أن بروتوكول الجامعة العربية بمثابة «رخصة مفتوحة للقتل»، وأن النظام استغل توقيعه «لتكثيف عملياته العسكرية التي أودت بحياة المئات في الأيام القليلة الماضية».

وجاء ذلك في وقت قالت فيه منظمة «آفاز» الدولية، إنه «سقط أكثر من 6000 قتيل و70000 معتقل تقريبا منذ بدء الثورة في سوريا».