بغداد تصحو على أول هجمات واسعة بعد الانسحاب الأميركي

16 تفجيرا تحصد عشرات القتلى.. والنجيفي يعلن عن اجتماع للقوى السياسية

عراقية تتفقد منزلها الذي هدم بعد انفجار في منطقة الشعلة في بغداد أمس (رويترز)
TT

أفاق أهالي العاصمة العراقية، أمس، على يوم دام من التفجيرات، إذ أسفر 16 تفجيرا في مختلف أرجاء بغداد عن مقتل 65 عراقيا وإصابة 194 آخرين. وكانت تفجيرات أمس أول تفجيرات ضخمة يشهدها العراق بعد انسحاب آخر جندي أميركي من البلاد قبل 4 أيام. وتأتي التفجيرات، التي كان بعضها نتيجة عبوات ناسفة وأخرى نتيجة سيارات مفخخة، مع تأزم الوضع السياسي في بغداد. ودعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى عقد اجتماع موسع بين رؤساء الكتل البرلمانية لبحث الأزمة السياسية التي نتجت عن مطالبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإقالة نائبه صالح المطلك وتوجيه تهم إلى نائب الرئيس العراق طارق الهاشمي بالتورط في عمليات «إرهابية». وربط المالكي أمس بين الهجمات الدامية والتطورات السياسية في البلاد، قائلا في بيان إن «توقيت هذه الجرائم واختيار أماكنها تؤكد مرة أخرى لكل المشككين الطبيعة السياسية للأهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها من خلال الجريمة وقتل الأبرياء العزل ومحاولاتهم لخلط الأوراق على أمل الوصول إلى تلك الأهداف».

إلى ذلك, اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس العراق جلال طالباني أمس لبحث التطورات الأخيرة، ليبلغه حسب بيان من البيت الأبيض بأن «هناك حاجة إلى أن تقود سيادة القانون والدستور العراقي التحركات» السياسية في البلاد.