إسرائيل تريد محاورة إسلاميي مصر بعد تصريحات السلفيين لإذاعتها

حزب النور لـ«الشرق الأوسط»: الصحافي خدعنا * طنطاوي يدعو البرلمان للانعقاد في 23 يناير و«الإخوان» يعتبرونها رسالة مطمئنة

يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفي
TT

تسببت تصريحات لقيادي في حزب النور السلفي في مصر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال فيها: «إن حزبه لا يعارض معاهدة السلام مع إسرائيل»، في إثارة جدل سياسي في البلاد.. لكن متحدثا باسم الحزب قال لـ«الشرق الأوسط» إن القيادي كان يعتقد أن الصحافي الذي حاوره عبر الهاتف عراقي الجنسية.. فيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، إن السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة تلقى تعليمات من وزارة الخارجية بفتح حوار مع أحزاب التيار الإسلامي على اختلاف توجهاتهم.

واعتبر نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، أن الموضوع برمته هو جزء من حملة التشويه ضد الحزب، مضيفا «منذ فترة قالوا إننا (النور) التقينا بالسفير الإسرائيلي، والآن يقولون إننا نتحاور مع الإذاعة الإسرائيلية.. ولكننا لم ولن نجلس على طاولة واحدة مع مسؤولين إسرائيليين أو أي أحد يمثل إسرائيل». وأوضح بكار أن القيادي يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور، «أغلق خط الاتصال مباشرة» ما إن علم أن الحوار يتم لصالح إذاعة إسرائيلية، متسائلا: «هل يعقل أن يستفز الحزب الناخب المصري في الوقت الذي يتعرض فيه أصلا لهجمات شرسة؟!». وأضاف «نحن في معترك انتخابي ونحتاج للشارع أساسا».

وفي غضون ذلك، استبق المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في مصر)، الاستعدادات الجارية للمظاهرة المليونية، التي ستنظم اليوم (الجمعة) في ميدان التحرير، تحت اسم «جمعة حرائر مصر»، بقرار دعوة مجلس الشعب الجديد لعقد أولى جلساته يوم 23 يناير (كانون الثاني) المقبل.

واعتبر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين (التي أعلنت مقاطعة مليونية اليوم)، أن ذلك القرار بعقد جلسة البرلمان يعد بمثابة رسالة مطمئنة.. إلا أنه طالب الجيش والشرطة بمحاسبة رجالهم المخطئين خلال الأحداث الأخيرة.