تفجيران في دمشق.. والمعارضة تتهم النظام

النظام يعلن مقتل وإصابة نحو 200 بهجومين انتحاريين استهدفا مقرين أمنيين * المظاهرات تعم المدن السورية.. وسقوط 15 برصاص الأمن

عناصر أمن ينتشرون في موقع أحد الهجومين قال النظام السوري إنهما انتحاريان استهدفا مقرين أمنيين في دمشق، أمس (أ.ب)
TT

هز انفجاران العاصمة السورية دمشق، أمس، غداة وصول أول بعثة للمراقبين العرب الذين توجهوا إلى مكان وقوع التفجيرين، عوضا عن التوجه إلى محافظة إدلب لتفقد مكان وقوع المجازر مطلع الأسبوع، التي سقط فيها نحو 250 قتيلا، كما كان مقررا قبل وقوع الانفجارين. كما صرف التفجيران اللذان قتل فيهما 40 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين، بحسب السلطات السورية، الانتباه عن المظاهرات العارمة التي خرجت، أمس، في أنحاء سوريا في جمعة «بروتوكول الموت» والتي انتهت بمقتل 15 شخصا برصاص قوات الامن.

وقالت السلطات السورية إن هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق، وسارعت لاتهام تنظيم القاعدة بعد أقل من نصف الساعة على وقوع الحادث. بدوره، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام بتدبير الاعتداء، وقال في بيان: «إن النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقار الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا، وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة». من جانبها, أدانت واشنطن تفجيرات دمشق، معتبرة، أنها لا ينبغي أن تعوق عمل بعثة المراقبين العرب.

الى ذلك، أعلنت سويسرا، أمس، عن تجميد 50 مليون فرنك سويسري (53 مليون دولار) من أموال الرئيس السوري، بشار الأسد، ومسؤولين سوريين كبار آخرين. كذلك أعلنت كندا، أمس، سلسلة جديدة من العقوبات على سوريا بسبب القمع الدامي للاحتجاجات على نظام دمشق.