الهاشمي لـ«الشرق الأوسط»: المالكي لن يسمح بأية معارضة بعد الانسحاب الأميركي

نائب الرئيس العراقي في حوار مطول: لا أستبعد دورا إيرانيا وسوريا في إقصائي

TT

بدا نائب الرئيس العراقي القيادي في القائمة العراقية، طارق الهاشمي، واثقا من انتصاره في المواجهة بينه وبين رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، دافعا بالتهم الموجهة إليه، التي وصفها مرارا بأنها «مفبركة» الهدف منها هو النيل من سمعته الوطنية، وإسقاطه سياسيا، ليخلو الجو للمالكي الذي وصفه بأنه ليس رجل توافقات ولا مصالحة وطنية وليس مؤمنا بالديمقراطية.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، في مقر إقامته بقرية قلاجوالان قرب السليمانية بإقليم كردستان، أكد الهاشمي أنه موجود في كردستان بقرار من رئيس الجمهورية جلال طالباني «وبالتالي أنا هنا أمارس مهامي وواجباتي كنائب لرئيس الجمهورية، ومن حقي أن أتحرك داخل العراق وخارجه من دون ضغوط، وأنا لست موظفا في رئاسة الوزراء». واتهم الهاشمي، المالكي، بالاعداد مسبقا للقضاء على خصومه السياسيين، كأنما يريد ان «يتغدى بالاخرين قبل ان يتعشوا به»، وقال ان المالكي «لن يقبل بوجود أي معارضة من أي نوع بعد انسحاب الجيش الاميركي، وسيسعى لتكريس ادارة الدولة بيد رجل واحد وحزب واحد». وعن القضية ضده بزعم الإرهاب، قال الهاشمي: «في الحقيقة العراق أصبح في وضع صعب للغاية، أنا كنت متفائلا قبل أشهر، لكني اليوم أقول إن مستقبل بلدي أصبح في مهب الريح؛ لأن هذا الرجل (المالكي) فجر أزمة وطنية من العيار الثقيل ليس من السهولة تداركها من خلال لقاءات عابرة أو تقبيل اللحى أو تناسي الجراحات، هذا الرجل فجر أزمة لها بعداها السياسي والطائفي الواضحان». وجدد الهاشمي اتهامه لإيران بأن لها دورا في القضية ضده، وأضاف إليها سوريا بالقول: «أنا لا أستبعد دورا ايرانيا وسوريا في اقصائي.. ولست وحدي من يقول هذا، بل إن إيران نفسها تقول إننا أصبحنا اللاعب الرئيسي الوحيد في الساحة العراقية بعد خروج الأميركيين».