في أعقاب المجزرة التي استهدفت مسيرة الحياة الراجلة التي توجهت إلى صنعاء من مدينة تعز، والتي قتل فيها 14 شخصا وجرح المئات، دعا نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأحد، كل القوى السياسية في البلاد إلى تجنب تصعيد التوترات فيما هدد رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوه، بالاستقالة خلال 48 ساعة ما لم يضبط المتورطون في مقتل المتظاهرين ويقدموا للمحاكمة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن نائب الرئيس «أكد ضرورة التزام جميع الأحزاب والقوى السياسية بالتهدئة والتزام قواعدها بعدم التصعيد». في السياق ذاته، أعلن عدد من أعضاء اللجنة الأمنية والعسكرية تجميد عضويتهم في اللجنة إلى أن يتم الكشف عن المسؤولين عن الاعتداء الذي تعرضت له مسيرة الحياة السلمية السبت. من جهة اخرى, أدت تصريحات للسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فاير ستاين، انتقد فيها مسيرة يوم السبت، إلى موجة غضب في الأوساط الشبابية. وكان السفير الأميركي، قد وصف مسيرة المحتجين من تعز إلى صنعاء بأنها «غير سلمية وتهدف إلى الفوضى»، كما أنشأ ناشطون على «فيس بوك» صفحة خاصة بحملة «ارحل» للسفير الأميركي لدى اليمن، مطالبين باعتذاره أو رحيله.