حمص تحت قصف الصواريخ.. والمعارضة تطالب الجامعة بإعلان الفشل

ناشط من بابا عمرو لـ«الشرق الأوسط»: نتعرض للإبادة.. وأكثر من 25 ألف عسكري يحاصروننا * موسكو تنفي استقبال الشرع سرا باعتباره «خليفة» للأسد

يتصاعد الدخان من حي باب السباع في حي بابا عمرو بحمص (صورة من موقع للمعارضة السورية)
TT

شهدت مدينة حمص السورية، أمس، تصعيدا خطيرا في العنف من جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد الذي أوقعت قواته عشرات القتلى والجرحى في المدينة التي شهدت أجواء حرب عشية وصول بعثة المراقبين العرب إلى سوريا لتقصي الحقائق. وحسب مصادر المعارضة السورية فان أكثر من 30 شخصا قتلوا وأصيب نحو 100 أغلبهم في حي بابا عمرو، الذي يعتبر قلب الاضطرابات في حمص.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «حي بابا عمرو يتعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة، وقذائف صاروخية منذ الصباح (أمس)». وأوضح الناشط عمر الحمصي الموجود في مدينة حمص عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية، أن قوات الأمن قصفت المدينة بأكثر من 100 قذيفة هاون. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للجثث ملقاة في الشوارع، وروى بعضهم أنه يصعب نقلها لدفنها نظرا للقصف المتواصل.

ودعا المرصد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى «التدخل الفوري لمنع اقتحام مشفى الحكمة (القريب من حي بابا عمرو) واعتقال الجرحى من داخله». ووصف ناشط في حي بابا عمرو الوضع بـ«المأساوي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الحي يتعرض لعملية إبادة وقد وصل إلينا أن النظام سيضحي بهذا الحي ليكون عبرة لباقي الأحياء والمدن»، متحدثا عن أن «أكثر من 25000 عسكري يحاصرون الحي من 4 جهات»، كما تحدث عن «انقطاع الكهرباء والمياه».

بدوره، طالب عضو المجلس الوطني محمد سرميني جامعة الدول العربية بـ«إعلان فشل مبادرتها وتحويل الملف فورا إلى مجلس الأمن»، وشدد على ضرورة أن يكون هناك «موقف دولي حازم يرد على نداءات الاستغاثة التي تخطت الحد المعقول».

من جهة ثانية نفت المصادر الرسمية الروسية ما تردد من أنباء حول أن فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، زار موسكو سرا، وأن موسكو تنوي التركيز عليه خلفا للرئيس السوري بشار الأسد في حال إرغام الأخير على الرحيل.