حمص تنتفض «يوم الزيارة».. وتطلب حماية دولية

70 ألفا تظاهروا ضد النظام وقت زيارة المراقبين والأمن استخدم القنابل المسيلة للدموع * مصادر لـ«الشرق الأوسط»: بابا عمرو ما زالت تحت الحصار.. والمراقبون تفقدوا المدينة ساعة ثم انسحبوا

صورة لبعثة مراقبي الجامعة العربية في مدينة حمص السورية أمس
TT

لم يغير وصول المراقبين العرب إلى مدينة حمص أي شيء على الأرض.. فالمدينة التي استقبلت المراقبين بمظاهرة حاشدة ضمت نحو 70 ألف متظاهر، وهتف محتجوها «نريد حماية دولية»، لا تزال تعيش الحصار، وما زالت عمليات القتل فيها مستمرة، حسبما أكده ناشطون في المدينة لـ«الشرق الأوسط». كما أكد ناشطون أن «الوضع المأساوي لا يزال على حاله، وأن الأمن السوري مستمر في استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي» قبل وبعد زيارة المراقبين التي استمرت ساعات شاهدوا فيها الجثث قبل أن ينسحبوا عائدين إلى دمشق.

وفيما أكد رئيس فريق المراقبين محمد مصطفى الدابي أن «اليوم كان جيدا جدا، ووجدنا تجاوبا من كافة الأطراف»، إلا أن الناشط السياسي السوري خالد أبو سليمان، وهو أحد سكان حي بابا عمرو في حمص، أفاد بأن «القصف من الدبابات ومدفعية الهاون والرشاشات الثقيلة لم يتوقف منذ 5 أيام على الحي، لكنه توقف لساعات أثناء زيارة المراقبين ليعود من جديد بعد مغادرتهم». وأفاد المرصد السوري بأن بعض الدبابات انسحبت من محيط بابا عمرو والبعض الآخر تم إخفاؤها في البساتين القريبة، لحين مغادرة المراقبين.

إلى ذلك طالب معارضون سوريون مجلس الأمن بإصدار قرار بشأن إنشاء منطقة عازلة في سوريا.

من جهتها، حذرت باريس، ولليوم الثالث على التوالي، السلطات السورية من اللجوء إلى عمليات «التلاعب أو الخداع» التي يمكن أن تقوم بها لإخفاء الحقائق الميدانية أو منع المراقبين العرب من الوصول إلى كافة المناطق.