توتر في حماه.. وتحذير من «حيل» نظام الأسد

واشنطن تدين تصاعد العنف.. وروسيا تدعو لحرية تنقل المراقبين * تصريحات رئيس بعثة المراقبين تثير سخط الناشطين

صورتان مأخوذتان من مواقع المعارضة على الانترنت الأولى لمراقبين في أحد شوارع بابا عمرو بحمص وفي الثانية مظاهرة حاشدة في درعا
TT

في وقت يستعد فيه وفد المراقبين العرب لزيارة عدد من المدن الملتهبة في سوريا، وبينها حماه ودرعا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن هذه المدن شهدت توترا ملحوظا.

وأشارت تقارير المعارضة إلى أن الجيش السوري يستهدف المدن التي ينوي المراقبون زيارتها، في محاولة لمنع خروج المحتجين فيها. وحسب المعارضة السورية فإن 3 أشخاص قتلوا في مدينة حماه اثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين في حيي البارودية والفراية بينما كانوا يحاولون الوصول إلى ساحة العاصي من أجل الاعتصام فيها.

وأثارت تصريحات أطلقها رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية محمد مصطفى الدابي، بأن بعثته «لم تر شيئا مخيفا في حمص»، سخط ناشطين سوريين، في وقت تحدثت فيه المعارضة السورية عن تقييد حركة المراقبين ورفض بعضهم مقابلة أعضائها. وفي الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية الأميركية ما قالت إنه تصاعد للعنف في سوريا، حثت روسيا، وهي من حلفاء سوريا البارزين، أمس، دمشق على السماح لبعثة مراقبي الجامعة العربية بالتنقل بحرية في أنحاء البلاد. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في موسكو «يجب أن تكون البعثة قادرة على زيارة أي مكان ، وأن تخلص إلى رأيها المستقل والموضوعي بشأن ما يحدث».

وحذرت المعارضة السورية امس، من حيل النظام السوري، كمارأت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في بيان، أن «سوريا لن تتوانى عن القيام بأي شيء لتقويض مهمة المراقببين. واعتبرت أن «حيل سوريا تحتم على الجامعة العربية رسم خطوط واضحة في ما يتعلق بالوصول إلى المعتقلين، وإعلاء الصوت عند تخطي هذه الخطوط».