أكد الأسطول الخامس الأميركي، أمس أنه يحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أو مواجهة أي أنشطة تخل بالاستقرار، موضحا أنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في مضيق هرمز، وذلك في تعقيب على تهديدات إيرانية، وصفتها واشنطن ولندن بـ«الجوفاء»، فيما يتعلق بإغلاق المضيق أمام حركة ناقلات النفط العالمية، حال تعرض إيران لعقوبات نفطية.
وأشار متحدث باسم الأسطول، الذي يتخذ من البحرين قاعدة له، إلى أن «الحركة الحرة للسلع والخدمات عبر مضيق هرمز ذات أهمية حيوية للرخاء الإقليمي والعالمي. وكل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي.. ولن نقبل بأي تعطيل». فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن التهديد الإيراني «أجوف»، وإن سفنها الحربية التي تجوب المنطقة ستدعم تدفق النفط بحرية، وهو ذات الوصف الذي استخدمه متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لنعت التهديدات، مضيفا أن «السياسيين الإيرانيين يستخدمون باستمرار هذا النوع من التعبيرات لتشتيت الانتباه عن القضية الحقيقية، وهي طبيعة البرنامج النووي».
يأتي ذلك بينما كرر حبيب الله سياري، قائد البحرية الإيرانية، أمس، التهديد الإيراني بإغلاق المضيق أمام حركة ناقلات النفط العالمية، قائلا إن ذلك «سيكون أسهل من شربة ماء» إذا رأت طهران ضرورة لذلك، إلا أنه أضاف في خطاب تلفزيوني: «لكن في الوقت الحالي لسنا في حاجة لإغلاقه، لأن بحر عمان تحت سيطرتنا ونستطيع أن نسيطر على الممر».