أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس، أنها ستشارك في احتفالات المسيحيين المصريين بأعياد الميلاد، بوفد رفيع، مؤكدة أنها ستشكل لجانا لحماية الكنائس.
وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية أمس أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أصدر تعليماته بضرورة إرسال دعوات المشاركة في قداس عيد الميلاد الذي يقام بمقر الكاتدرائية بالعباسية ليلة 6 يناير (كانون الثاني) المقبل إلى كل المؤسسات الرسمية والحزبية، بما فيها الأحزاب الإسلامية. وقالت مصادر كنسية لـ«الشرق الأوسط» إن الدعوات سيتم إرسالها إلى أعضاء المجلس العسكري ورئيس الوزراء والوزراء وجميع المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وسارعت جماعة الإخوان التي حصلت على أغلبية برلمانية خلال مرحلتين من مراحل الانتخابات البرلمانية، بإعلان مشاركتها في القداس بوفد يترأسه نائب المرشد العام الدكتور محمود عزت، كما أعلنت في بيان لها عن تشكيل لجان شعبية من شباب الجماعة لحماية الكنائس خلال الاحتفالات.
إلى ذلك، قررت المحكمة التي يمثل أمامها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتهم التآمر لقتل محتجين وإساءة استغلال منصبه، أمس، تأجيل المحاكمة إلى يوم الاثنين المقبل. وأبدى دفاع مبارك استعداده للمرافعة النهائية، معلنا أنه تخلى عن عدد كبير من شهود الإثبات. وتماشيا مع أحدث مفردات الواقع السياسي المصري «الطرف الثالث»، لجأ فريق الدفاع عن المتهمين في المحاكمة إلى محاولة إثبات وجود «طرف ثالث» أو مخطط خارجي في أحداث ثورة 25 يناير.