غارة تركية خاطئة تتسبب في مقتل 36 كرديا على الحدود مع العراق

الحزب الحاكم في تركيا يأسف ويعد بالتحقيق

TT

اعترف الحزب الحاكم في تركيا بأن ضحايا الغارة الجوية على مناطق حدودية مع العراق، كانوا من المهربين وليسوا إرهابيين على حسب قوله. وأعرب الحزب عن اعتذاره عن مقتل المدنيين, ووعد بالتحقيق في الحادث.

ويأتي اعتراف الحزب ليؤكد ما قالته مصادر فيه لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرات الحربية التركية استهدفت مجموعة من الشباب في منطقة قريبة من الحدود التركية - العراقية المشتركة، وأسفرت عن مقتل 36 وجرحت 16 آخرين. وأضافت المصادر أن الضحايا جميعهم من المدنيين يمتهنون التجارة بين الدولتين. وأدان حزب العمال الكردستاني عملية القتل ووصفها بـ «المجزرة الرهيبة». وحسب مصادر الحزب، فإن أعضاء المجموعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 - 20 سنة كانوا منهمكين كعادتهم في نقل البضائع على ظهور البغال في المنطقة الحدودية المشتركة بين تركيا والعراق، عندما وقعوا في حدود الساعة الحادية عشرة من الليلة قبل الماضية، في كمين نصبته قوات تركية قرب قريتي روبوسكي وبيجه التابعتين لمنطقة قبلان بمدينة شرناخ الحدودية، واستعانت هذه القوة التركية على الفور بطائرات حربية، حيث شنت غارة على المجموعة.

وفي أنقرة قال حسين تشليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، إن «المعلومات الأولية تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا مهربين وليسوا إرهابيين»، وأضاف «باسم حزبي، أود أن أعرب عن أسفنا الشديد وحزننا». وتابع «لو كان هناك خطأ فاطمئنوا لن يتم دفن القضية»، مبديا اعتقاده وفق المعطيات الأولية للتحقيق بأن الأمر يتصل بـ«حادث خلال عملية» عسكرية.

وأوضح تشليك نقلا عن السلطات المحلية أن الضحايا ومعظمهم شبان كانوا يقومون بتهريب كميات من التبغ بين العراق وتركيا على متن دواب، داعيا الرأي العام إلى انتظار نتائج التحقيق الإداري والقضائي الذي يجري بشأن الحادث.