إيران تختبر صواريخ بعيدة المدى وفرنسا تعتبره رسالة سيئة

خبير عسكري لـ«الشرق الأوسط»: الصواريخ كورية صينية أعيد تركيبها

إطلاق صاروخ «نور» بعيد المدى خلال المناورات الإيرانية التي جرت في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

أعلنت إيران، أمس، أنها أجرت تجربة ناجحة لثلاثة صواريخ عابرة للقارات، بينها صاروخان بعيدا المدى في اليوم الأخير من مناوراتها التي تجريها في مضيق هرمز الاستراتيجي لحركة الملاحة البحرية، الذي يسهم في نقل 38 في المائة من النفط في العالم.

وقال الأميرال محمود موسوي، المتحدث باسم المناورات العسكرية التي تجريها البحرية الإيرانية في مضيق هرمز، إن إيران «اختبرت بنجاح للمرة الأولى صاروخ (أرض - بحر) من نوع (قادر)». وقال الأميرال محمود موسوي إن خبراء إيرانيين بنوا الصاروخ الذي يبلغ مداه 200 كلم «ونجح في إصابة هدفه وتدميره». وأضاف موسوي أن «(قادر) نظام صاروخي حديث جدا مجهز برادار مدمج فائق الدقة تم تحسين مداه وجهازه الذكي الذي يمنع رصده مقارنة بالأجيال السابقة».

وأعلن موسوي للتلفزيون الرسمي أيضا عن «تجربة ناجحة» لصاروخ «نصر» المضاد للسفن والقصير المدى (35 كلم). كما اختبرت البحرية الإيرانية بعد الظهر صاروخ «أرض - أرض»، أطلق عليه اسم «نور» يبلغ مداه أيضا 200 كلم، وهو مشتق من صاروخ «سي - 802» الصيني الذي يتراوح مداه بين 120 و180 كلم. من جهتها، أعلنت فرنسا أن هذه التجارب «رسالة سيئة جدا موجهة إلى الأسرة الدولية». وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: «نذكر بأن تطوير إيران لبرنامج باليستي هو مصدر قلق للمجتمع الدولي».

من جهة ثانية، قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري المصري، إن الصواريخ الإيرانية لا تشكل خرقا كبيرا. وقال سويلم لـ«الشرق الأوسط»: «الإيرانيون يكررون أنفسهم لإرهاب الغرب». وأوضح اللواء سويلم أن الصواريخ الإيرانية الجديدة، هي صواريخ ساحلية صينية أو كورية الصنع بتجميع إيراني، ويقومون بتغيير أسمائها للإيحاء بأنهم يقدمون جديدا.