تصاعد دعوات التدويل.. والسلطات السورية تعزل دمشق

الشيخ حمد يعترف بارتكاب المراقبين العرب أخطاء

لقطة أثناء إحدى الزيارات الميدانية لوفد المراقبين العرب
TT

تصاعدت أمس الأصوات المطالبة بإحالة الأزمة السورية الى مجلس الأمن والاستعانة بمساعدة الأمم المتحدة، بعد تزايد الشعور العام بفشل بعثة المراقبين التي أرسلتها الجامعة العربية في نزع فتيل الأوضاع المشتعلة بالشارع السوري، وتنامي الاعترافات حول ارتكابها لأخطاء في عملها.

وبينما شهدت الشوارع السورية أمس سقوط نحو 30 قتيلا جديدا، أكد شهود عيان أن إطلاق نار على المتظاهرين تم أمام عدد من المراقبين في إحدى المدن السورية، وهو الحدث الذي نقلته على الهواء مباشرة قنوات إخبارية.

ودفع توالي الأحداث عدة جهات محلية وإقليمية ودولية للنداء بتدويل الأزمة، حيث قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية حول سوريا، إن مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا ارتكبوا أخطاء، مشيرا، عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في نيويورك، أول من أمس، إلى إمكانية الاستعانة بالمساعدات والخبرات الفنية للأمم المتحدة.

ودوليا، قال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أمس، إنه «نظرا إلى مخاطر التلاعب والإخفاء، تبدو كل المساهمات لتعزيز فعالية عمل المراقبين في سوريا مفيدة، لا سيما مساهمة الأمم المتحدة».. بينما على الصعيد الداخلي، دعا الناشطون المحليون في سوريا إلى الخروج اليوم في «جمعة تدويل الأزمة»، فيما طالب قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد جامعة الدول العربية بسحب مراقبيها من سوريا، وأن تتنحى جانبا وتضع المسؤولية على الأمم المتحدة، كونها أقدر على حل الأمور.

وفي تطور لافت، قامت السلطات السورية بتعزيز الحواجز على مداخل مدينة دمشق العاصمة، مع قطع بعض الطرق الواصلة بين دمشق وريف دمشق، حيث تم منع تدفق المقبلين إلى دمشق بشكل كبير، وسط دعوات للتظاهر والاعتصام في ساحات المدينة.

وبحسب مصادر محلية، فقد تم نشر عدد كبير من قوات الجيش والأمن والحواجز على مفارق الطرق بين المدن، كما تم إغلاق طريق دمشق ــ درعا، وتم تعزيز الحواجز عند مدينة حرستا وانتشرت عناصر الأمن والجيش في المدينة عند سوق الهال مع نصب حواجز مؤقتة ترافقت مع حملة اعتقالات عشوائية هناك.

إلى ذلك، أكد المسؤول السوري محمود سليمان الحاج أحمد، الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري، مساء أول من أمس، أن النظام السوري يتلقى دعما ماليا من العراق وإيران، وأنه أنفق عشرات ملايين الدولارات على تمويل ميليشيات موالية له من أجل قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها منذ أشهر.