وسط استمرار القتل والعنف في سوريا، دعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري التي اجتمعت في القاهرة، أمس، برئاسة رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم، الحكومة السورية إلى وقف العنف والقتل وإلى «التقيد بالتنفيذ الفوري» لتعهداتها و«توفير الحماية للمدنيين السوريين»، بعد مناقشتها لاول تقرير اصدرته بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في سوريا.
وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي «إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وإن الشعب السوري قد حسم أمره، لكننا نعمل على تقليل الخسائر البشرية». وتابع الشيخ حمد الذي غادر الى نيويورك، مباشرة بعد مؤتمره الصحافي «سبق لسوريا ان اتهمتنا بالعمل من أجل الدفع بالتدخل الخارجي، مع العلم أن مجلس الأمن يمكن أن يقرر ما يريد دون إحالة الملف إليه من قبل الجامعة». ودعا رئيس اللجنة العربية القيادة السورية الى اتخاذ قرارات حاسمة لوقف حمامات الدم.
ورسم تقرير بعثة المراقبين، الذي عرضه رئيس البعثة الفريق السوداني محمد أحمد الدابي، صورة قاتمة للوضع في سوريا، مقرا بتعرض المراقبين لـ«مضايقات»، ومشيرا إلى «استمرار القتل». في غضون ذلك، قتل 11 جنديا، من الجيش السوري، أمس، في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا.