المؤتمر الأفريقي يحتفل بمئويته وسط انقسامات

تهانٍ من زعماء العالم لقادة أقدم حركة تحرر في أفريقيا.. ومانديلا الغائب الأكبر

TT

وسط انقسامات وخلافات، توّج المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، وأقدم حركات التحرر في القارة السمراء، احتفالاته بالذكرى المئوية لتأسيسه في مهرجان كبير حضره عشرات الآلاف من أنصاره في بلومفونتاين (وسط). وضجت جوانب ملعب فري ستايت ستاديوم، وهو الموروث من مباريات كرة القدم في مونديال 2010، بالهتافات والشعارات. وخاطب الرئيس جاكوب زوما المهرجان الذي حضرته ووفود عالمية، وأكثر من 10 رؤساء، بينما غاب مؤسس الحزب والمناضل التاريخي نيلسون مانديلا، 93 عاما، بسبب دواعي المرض، وكان يأمل قادة الحزب أن يخاطب المهرجان من خلال تسجيل مصور.

وفي حين صدرت الصحف المحلية أمس بعناوين حول انقسامات الحزب الذي طالما قاده مانديلا، يحاول المؤتمر الوطني الأفريقي إبداء صورة حزب موحد من حول جاكوب زوما. وحدد زوما خط الحزب لسنة 2012 حتى مؤتمره في ديسمبر (كانون الأول) عندما ينوي الترشح لولاية ثانية، ويفترض أن يظل رئيسا حتى 2014، غير أن تيفو لاباكا العضو في رابطة شباب المؤتمر الوطني الأفريقي الفرع المعارض لقيادة زوما قال منتقدا «لقد أبدى هذه النية لأنه يجب ألا يلقي أي قيادي آخر كلمة»، خوفا من أن «يخطف منه متكلمون آخرون الأضواء».

وأضاف: «إننا متحدون لأنه يجب علينا أن نتحد بمناسبة هذه المئوية، لكنني أظن أننا سنكون منقسمين جدا بعد هذا الحدث». وتوالت رسائل التهنئة لمئوية أقدم حركة تحرير في أفريقيا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مرورا بصانع استقلال زامبيا كينيث كاوندا. وبدأت الاحتفالات السبت بقداس يمزج السياسة بالدين في كنيسة بلومفونتاين الصغيرة التي تأسس فيها المؤتمر الوطني الأفريقي، وكان اسمه حينها المؤتمر الوطني للسكان الأصليين في جنوب أفريقيا في الثامن من يناير (كانون الثاني) 1912.